واصل الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش جولته الخليجية التي قادته إلى محطته الثانية وهي البحرين، قادما من الكويت.
وكان الرئيس الأمريكي قال إن الأمل بدأ في العودة إلى العراق بعد أن تم زيادة القوات الأمريكية العاملة هناك العام الماضي.
وفي زيارة له لقاعدة أمريكية في الكويت، قال بوش إن جدول انسحاب 20 ألف من القوات الأمريكية بحلول يوليو القادم مازال قائما، لكن لم يتخذ قرار بعد بسحب المزيد من الجنود.
لكنه قال أن أي قرار حول سحب المزيد من القوات مرتبط بالوضع على الأرض وبقرار الجنرال دافيد بتريوس، قائد القوات الأمريكية في العراق.
وكان الرئيس الأمريكي قد تلقى تقريرا عن الوضع العسكري من الجنرال بتريوس وبعد ذلك التقى ببعض جنود القوات الموجودة في القاعدة والبالغة 15 ألف جندي.
ومن المقرر أن يتلقى بوش تقريرا عن الوضع الأمني في العراق من الجنرال بتريوس في مارس القادم.
"الدور الايراني في العراق تم فضحه"
وعرج بوش في خطابه على سورية وإيران وقال إن دور طهران في تفجير العنف في العراق تم فضحه، وأن على دمشق أن تقلل من تدفق المسلحين إلى العراق.
بعد ذلك قال الجنرال بتريوس إن الاعتداءات في العراق التي لها علاقة بتدخل إيراني تضاعفت أو حتى بلغت ثلاثة أضعاف خلال الأيام الماضية.
وقال بوش إن طريقة التعامل الأمريكية الجديدة مع الوضع في العراق غيرت من الوضع الأمني هناك وأن الإدارة الأمريكية ستعمل مع القوات الأمريكية لجعل الوضع الأمني أكثر تحسنا في العراق خلال عام 2008.
واضاف أن زيادة القوات الأمريكية ثلاثين ألفا جعلت الوضع يتغير كليا في البلاد خلال السنة الماضية.
كما التقى بوش في مركز القيادة بالقاعدة الأمريكية في منطقة عرفيجان السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر.
وتحتوي القاعدة الأمريكية في الكويت على فريق استخباراتي يتابع التطورات على الأرض في أفغانستان والشرق الأوسط والقرن الأفريقي.
ويقوم بوش حاليا بجولة في الخليج بعد أن أجرى محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
ويقول مراسلون إن بوش يحاول إقناع بعض حلفائه العرب الرئيسيين بدعم مبادرته للسلام في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تأخذ الجولة الخليجية بوش إلى البحرين والسعودية والامارات العربية المتحدة.
ويهدف الرئيس الأمريكي إلى تشجيع الدول الخليجية لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس خلال تفاوضه مع الإسرائيليين.
ويقول صحفي البي بي سي ماثيو برايس من مدينة الكويت إن مهمة بوش تبدو "مهمة مستحيلة".
ويأمل بوش أن يشجع دولا مثل الكويت كي تبدأ في إقامة علاقات مع إسرائيل.
ويقول مراسلنا أن هناك مشكلة تقلق الدول الخليجية مثل الكويت وهي لا تتعلق بالموضوع الفلسطيني الإسرائيلي وإنما تتعلق بإيران ونوايا واشنطن تجاهها.
وسيقول زعماء الخليج إلى بوش إنهم يريدون حلا سلميا للملف النووي الإيراني لا حلا عسكريا.