مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة بريطانية أن الهجوم الذي شنته حركة طالبان يوم أمس الاثنين على أحد فنادق العاصمة الأفغانية كابول يمثل تطورًا جديدًا في هجمات الحركة من حيث الهدف وطريقة التنفيذ.
وشنت حركة طالبان هجومًا على فندق "سيرينا" ذي الخمس النجوم والذي يقيم به الأجانب، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح ستة آخرين، وأشارت الحركة إلى أن الهجوم كان يستهدف وزير الخارجية النرويجية.
وتشير الصحيفة إلى أن طريقة تنفيذ هجوم أمس تمثل تطورًا في هجمات طالبان، حيث لم تكتف الحركة بهجوم فدائي، بل كما يذكر شهود العيان قام ثلاثة مسلحون بمهاجمة مواقع حراس الأمن بعد أن فجّر رابعهم نفسه في المدخل الأمامي للفندق.
وأشارت الشرطة إلى أن المهاجمين استخدموا قذائف "RPG" في الهجوم، وعقب ذلك اقتحم المسلحون الفندق بالبنادق والقنابل وأطلقوا النار بشكل عشوائي.
وتقول الصحيفة البريطانية: إن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها طالبان هجومًا منظمًا ضد هدف غربي ذي صفة مدنية.
وكانت عدة سفارات غربية تستعمل الفندق، من بينهم السفارة البريطانية التي استعملت الفندق لاستضافة حفلات أعياد الميلاد.
ويقول "زماري بشاري" الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية: لقد مثّل هذا الهجوم تغييرًا مقلقًا في هجمات طالبان، مضيفًا: "أعداء أفغانستان" يحاولون زعزعة البلاد بطرق مختلفة، وهذه هي المرة الأولى التي ينفذون فيها هجومًا بهذه الطريقة في قلب كابول، لقد غيروا أساليبهم وعلينا أن نتخذ ذلك إجراءات مناسبة.
وعقب الهجوم، طوّقت الشرطة الأفغانية المنطقة بمساعدة خمسة آليات أمريكية وجنود بريطانيين لإخلاء الفندق، وعملت سيارات الإسعاف على نقل المصابين إلى مستشفيات حلف الناتو، بينما انشغل رؤساء البعثة الأممية في الاطمئنان على موظفيهم المحاصرين داخل الفندق.
وبعد ساعتين من هذا الهجوم، اقتحمت القوات الأمريكية الفندق للبحث عن المهاجمين، ولكنها لم تجد أحدًا.
أستراليا تنقل سفارتها من الفندق:
وفي سياق ذي صلة، أدان رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود الثلاثاء الهجوم الذي استهدف فندق سيرينا، وقال: إن "الحكومة الأسترالية تدين الاعتداء الدموي ضد فندق سيرينا".
ومن ناحيته، أوضح وزير الخارجية ستيفن سميث أن أيًا من الأستراليين لم يصب في الهجوم وأعلن في الوقت نفسه عن نقل السفارة إلى مقر آخر.
المصدر
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=58195